صغيرتي والدفاع المدني

استقبلتني صغيرتي فرحة مسرورة .. تردد 998 لم انتبه في بادئ الأمر لما تقول ظننتها أرقاما تكررها لكنها فاجأتني بسؤالها : أتعرفين ياماما ماذا يعني

هذا الرقم ؟! ترددت في الإجابه ، صغيرتي بعد أن كنت انا من يسألها ويعطيها معلومات أصبحت هي من يسأل ، ابتسمت لها فقد كبرت صغيرتي ..

كبرت ودخلت المدرسة وأصبحت في الصف الثاني .. تركتني ابنتي مع خواطري وماهي إلا لحظات حتى عادت مسرعه وبيدها مطويات قالت : هذه لكِ

ياماما لتقرءيها .. ثم أخرجت لعبة صغيرة "سيارة"وقدمتها هدية لأخيها الصغير محمد بعد أن أخرجت منها بطاقة حمراء مدون عليها رقم الدفاع

المدني .. وعرضت أمامي بطاقتها وقالت : هذه سألبسها يوميا هكذا طلبت معلمتي .. جلست أراقبها وأراقب مافي يديها الصغيرتين .. نعم هي بحاجة

لشئ محسوس لتدرك وتستوعب ومن خلال المطويات والألعاب والبطاقة الجميلة حفظت رقما مهما نحتاجه جميعا ..

آه ياصغيرتي .. كنت دائما أُردد أنا لاأعرف كيف أُدرس الصغار .. واليوم "معلماتك"الرائعات أثبتن هذه الحقيقة ..

حدثتني ابنتي: اليوم قدمت معلماتي برنامجا عن الدفاع المدني .. عن الحرائق ..

ابعدي ياماما أخي الصغير عن المطبخ ..

انتبهي ياماما للنار وللزيت وللكهرباء..

لاتجعلي أخي الصغير يلعب في مفاتيح الكهرباء كي لايحدث له كما حدث

للولد المشاغب الذي رأيناه في العرض الذي قدمته معلمتي .. و.. و ..

ياالله صغيرتي أصبحت كبيرة تنصحني وترشدني ..صغيرتي تتحدث عن مدرستها ..

تخبرني .. صوروني ياماما وستريني في المنتدى .. قلت لها :

ستكونين الأجمل والأحلى .. قالت : لكنني لم أكن في المقدمة يل في الخلف ولن تريني ياماما ..

ضحكنا سويا ..

في هذا اليوم " الأربعاء 17/3/1433لم أذاكر لها .. لم أعطيها معلومات او نصائح ..

هي التي أعطتنا جميعا "أنا وأبوها وأخواتها .." دروسا ونصائح في الحذر .. في الأمن والسلامة ..

استفادت وتعلمت ابنتي شيئا تحتاجه طوال عمرها ..

بعدها صورت مالديها ..توثيقا لهذه"الجلسة " الرائعه مع ابنتي ولتبقى تذكارا لها تتذكر كلما رأتها ماحدث في ذلك اليوم ..


هذه صورة السيارة الصغيرة التي أهدتها لها معلمتها وهي بدورها أهدتها لأخيها




وهذه المطويات التي قدمتها لي لأقرأها وأتعلم كما طلبت صغيرتي












وهذه الهدية التي قدمتها لأختها




وهذه البطاقة التي ستلبسها



وهذه صور لكل مالديها ..